recent
أخبار ساخنة

التأتأة عند الأطفال: لماذا تحدث وكيف نتعامل معها؟

الصفحة الرئيسية

التأتأة عند الأطفال: لماذا تحدث وكيف نتعامل معها؟

 لماذا تحدث التهتهه وكيف نتعامل معها؟

يمر معظم الأطفال الصغار بفترة من التأتأة، لكنها غالبًا ما تختفي من تلقاء نفسها.
غالبًا ما تبدأ التأتأة بشكل مفاجئ في سن مبكرة جدًا، بين عمر سنتين وثلاث سنوات، وقد تكون شديدة منذ اللحظة الأولى. هذا الظهور المفاجئ يثير العديد من التساؤلات: "لماذا يحدث هذا؟" و"هل نحن السبب؟". إن فهم طبيعة التأتأة المعقدة هو الخطوة الأولى نحو التعامل معها بفاعلية.
التأتأة هي اضطراب في الكلام يُعتقد أن ما يقارب 70-80% من الأطفال الذين يصابون به يتعافون منه بشكل طبيعي مع مرور الوقت. لكنها تستمر لدى 20-30% من الحالات حتى مرحلة الطفولة المتأخرة وما بعدها. وهذا ما يجعل التمييز بين التأتأة العابرة والتي تحتاج إلى تدخل أمرًا حاسمًا.

لماذا تحدث التأتأة؟ فهم الأسباب

تُشير الأبحاث الحديثة إلى أن التأتأة ليست ناتجة عن سبب واحد، بل هي نتيجة لتفاعل عدة عوامل. إن فهم هذه الأسباب يمنح الأبوين الطمأنينة بأن المشكلة ليست خطأهم أبدًا.

العوامل العصبية والوراثية (الأساس البيولوجي):

التأتأة لها أساس عضوي ووراثي. الأبحاث في علم الأعصاب تُظهر أن التأتأة تنشأ من اختلافات دقيقة في نمو أجزاء الدماغ المسؤولة عن تنسيق الكلام. يمكن تشبيه ذلك بدائرة كهربائية في الدماغ، حيث تكون الوصلات المسؤولة عن الكلام ليست قوية بالقدر الكافي في هذا العمر المبكر. هذه الاختلافات البيولوجية دقيقة جدًا لدرجة أنها لا تظهر في الفحوصات العادية.
كما أن الجينات تلعب دورًا كبيرًا. فإذا كان هناك تاريخ عائلي للتأتأة، فإن احتمالية حدوثها تزيد بثلاثة أضعاف. ومع ذلك، فإن العامل الوراثي هو مجرد استعداد بيولوجي، وليس حتمية.

العوامل البيئية والنفسية (المحفزات):

على الرغم من أن التأتأة ليست نتيجة للضغوط الأسرية أو القلق، إلا أن هذه العوامل يمكن أن تكون بمثابة "محفزات" تزيد من ظهورها أو شدتها لدى الطفل الذي لديه بالفعل استعداد بيولوجي. الضغوط الأسرية المستمرة، والخلافات بين الأبوين، والتغيرات الكبيرة في حياة الطفل (مثل الانتقال إلى منزل جديد أو ولادة أخ جديد) يمكن أن تزيد من توتر الطفل وتؤثر على سلاسة كلامه.

أنواع التأتأة: ما هي العلامات التي يجب الانتباه إليها؟

من المهم التمييز بين أنواع التأتأة الحقيقية وأنواع "عدم الطلاقة" الطبيعية التي يمر بها جميع الأطفال.

السلوكيات الظاهرة للتأتأة:

  1. تكرار الأصوات والمقاطع: مثل تكرار "كـ-كـ-كتاب".
  2. إطالة الأصوات: مثل إطالة صوت الحرف في "مـ ـدرسة".
  3. الوقفات أو الحصارات: وهي توقفات مفاجئة في الكلام، حيث يشعر الطفل أنه غير قادر على إخراج الكلمة.

على الجانب الآخر هناك أنواعًا أخرى من "عدم الطلاقة" تكون شائعة حتى لدى المتحدثين بطلاقة، ولا تُعتبر بالضرورة من سمات التأتأة. هذه الأنواع تشمل:


  1. تكرار العبارات.
  2. التوقفات غير المرتبطة بالتردد أو الحصر.
  3. إضافة كلمات غير ضرورية.
  4. إعادة صياغة الجمل.

فهم الأبعاد الخفية للتأتأة

يشير نموذج ياروس وكيوسال (Yaruss & Quesal, 2006) إلى أن التأتأة ليست مجرد مشكلة في الكلام، بل هي مشكلة معقدة وتكون السلوكيات الظاهرة التي نراها في الكلام هي الجزء الصغير الظاهر من المشكلة، أما الجزء الأكبر والأكثر خطورة فيظل خفيًا.
الجوانب الخفية تشمل:

  • المشاعر والأحاسيس: مثل الخوف، القلق، والخجل من التحدث.
  • الأفكار والتوجهات: مثل تجنب المواقف الاجتماعية، أو تجنب بعض الكلمات التي تسبب التلعثم.

التأثير على الحياة اليومية: بما في ذلك الصعوبات في العلاقات الاجتماعية، والمشاركة في الأنشطة المختلفة.
هذه الأبعاد الخفية هي التي ترتبط بشكل كبير بالقلق الاجتماعي الذي يمكن أن يظهر في مرحلة الطفولة المبكرة ويؤثر على جودة حياة الشخص.

كيف نتعامل مع التأتأة؟ طريق الأمل نحو الطلاقة

التدخل المبكر هو مفتاح التعامل الفعال مع التأتأة.

  1. التقييم المبكر: يُنصح الأطباء بفحص المهارات اللغوية لدى الأطفال الذين تظهر لديهم التأتأة. هذا التقييم يمكن أن يكشف عن اضطرابات لغوية أخرى قد تكون موجودة وتزيد من المشكلة.
  2. دور الأبوين: عليكم كأبوين دور حاسم في توفير بيئة منزلية هادئة ومطمئنة، بعيدًا عن التوتر والضغط. يمكنكم دعم طفلكم عاطفياً، والاستماع إليه بصبر، وتشجيعه على الكلام دون مقاطعته أو تصحيحه.
  3. العلاج: التأتأة ليست حالة دائمة. بالعمل مع أخصائي النطق واللغة، يمكن للطفل أن يتعلم استراتيجيات تساعده على التواصل بسلاسة وفعالية. يركز العلاج على تحسين طلاقة الكلام، وفي الوقت نفسه، مساعدة الطفل على إدارة المشاعر السلبية المرتبطة بالتأتأة.
من الانشطه والتمارين التي يتم التدريب عليها بجلسات التاهيل التخاطبى لحالات التاتاه والتلعثم 


تدريب الطفل على الردود المناسبه في المواقف المختلفه وللحصول على انشطه وافكار اضغط على كلمه تدريبات


كذلك من الانشطه المفيده وهي تدريب الطفله على كروت التفكير المنطقي والاستنتاجي لمساعدتك على تنظيم افكاره والتصرف بشكل سليم في المواقف المختلفه وكذلك من الانشطه المفيده هي تدريب الطفل على التعرف على مشاعرك وتنظيم المشاعر والتعبير عن المشاعر
ومن المفيد ايضا مساعده الطفل على حفظ اناشيد منغمه لتنميه ثقته بنفسه
ومن الضروري توجيه الاسره واعطائهم تعليمات تساعد الطفل الابتعاد عن الضغوط وتخطي هذه المرحله بأمان.


Koenraads, S. P. C., Jansen, P. W., Labuschagne, J. E., van der Schroeff, M. P., & Franken, M. C. (2025). Risk of stuttering onset and persistence linked to early language skills: Results from the Generation R Study. Journal of Fluency Disorders, 85, 106145.

Yairi, E. & Seery, C. H. (2015). Stuttering: Foundations and Clinical Applications. Pearson.

Yaruss, J. S., & Quesal, R. W. (2006). Overall Assessment of the Speaker's Experience of Stuttering (OASES): Documenting multiple outcomes in stuttering treatment. Journal of Fluency Disorders, 31(2), 90–115.


Onslow, M., Dyer, B., Jones, M., Lowe, R., O'Brian, S., & Menzies, R. (n.d.). A mediation model of social anxiety development during early childhood stuttering. University of Technology Sydney, Australian Stuttering Research Centre.






google-playkhamsatmostaqltradent