تشير الأبحاث إلى أن الأطفال ذوى اضطراب طيف التوحد يعانون من قصور في مهارات اللغة البراجماتية، مثل الاستخدام المحدود لتعبيرات الوجه والإيماءات وعدم المبادرة الاجتماعية. يظهر ذلك في استخدامهم المحدود للضمائر وعبارات اللغة النمطية واستخدام تعليقات غير لائقة.
متى يظهر اضطراب اللغة البراجماتية
يظهر اضطراب اللغة البراجماتية عند التوحد في مرحلة ما قبل المدرسة وتتطور بسرعة خلال سنوات المرحلة ماقبل المدرسة.
يستخدم الأطفال في هذه المرحلة الأصوات والإشارات للتواصل مع الآخرين.
مهارة البراجماتية تعني قدرة الطفل على فهم دلالات اللغة بناءً على سياقها الاجتماعي.
إكتساب طفل التوحد لمهارات البراجماتية ذو أهمية كبيرة لمساعدته على التواصل الاجتماعي وتكوين الصداقات والمشاركة بفاعلية في البيئة الاجتماعية.
يمكن أن يعاني الأطفال ذوى اضطراب طيف التوحد من صعوبات في فهم اللغة الحرفية ولغة الجسد وفهم التعابير غير المباشرة والنكات. قد يعانون أيضًا من صعوبات في التعبير بشكل مناسب وتبادل الحديث.
أعراض اضطراب اللغة البراجماتية لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد
تشمل اعراض اضطراب اللغة البراجماتية على :
- صعوبة استخدام اللغة بشكل مناسب.
- وجود مشكلات في قواعد الإعراب والبناء.
- الرد بكلمة أو كلمتين بدلاً من الرد الكامل.
- الثرثرة المستمرة.
- التمسك بموضوع معين وعدم التنويع في الحديث.
- اللف والدوران في الكلام.
- وصعوبة فهم دلالات الكلمات ومعانيها.
- ضعف القدرة على المحافظة على موضوع الحديث.
- ضعف القدرة على مبادرة الحديث مع الآخرين والتفاعل الاجتماعي .
- القدرة الضعيفة على استخدام الإشارات والإيماءات للتعبير عن الأفكار والمشاعر.
- قطع الآخرين أثناء الحديث بطرق غير لائقة.
- التعليقات المحرجة أو غير الملائمة.
- التشويش على الآخرين أثناء الحديث واستخدام ألفاظ غير مقبولة اجتماعيًا.
- صعوبة إجراء حوار متبادل مع الآخرين
- صعوبة تكوين علاقات اجتماعية
- صعوبة التركيز على موضوع معين أثناء الحديث
- يميلون إلى طرح الأسئلة حتى عند معرفتهم بالإجابة.
- ضعف بالتواصل البصري
خطوات علاج اضراب اللغة البراجماتية عند التوحد
من الضرورى توفير المعلومات والاستراتيجيات وشرحها لأولياء الأمور والمشرفين على رعاية الأطفال لمساعدتهم في تعزيز التواصل ويعتبر ذلك جزءًا هامًا من برنامج التدخل المبكر. إليك بعض الخطوات التي يمكن اتخاذها:
- توفير بيئة غنية باللغة: يجب توفير فرص متعددة للطفل للتواصل والمشاركة في الأنشطة اللغوية. يمكن استخدام الألعاب التعليمية والأنشطة التفاعلية لتعزيز تطوير مهارات اللغة.
- تشجيع التواصل اللفظي: يجب تشجيع الطفل على التعبير عن رغباته واحتياجاته ومشاعره بشكل لفظي. يمكن استخدام الأسئلة المفتوحة وتوجيهات واضحة لتحفيز الطفل على التواصل اللفظي.
- استخدام العروض المرئية والصوتية: يمكن استخدام الصور والرسوم المتحركة والأغاني والقصص المصورة لتعزيز تفاعل الطفل وفهمه للغة وتواصله.
- تعزيز التفاعل الاجتماعي: يجب تشجيع الطفل على التفاعل مع الآخرين والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية. يمكن توفير فرص للعب الجماعي والحوار والتعاون مع الأقران والكبار.
- توجيه ودعم الأهل: يجب تزويد أولياء الأمور بالمعلومات والاستراتيجيات اللازمة لمساعدة الطفل على تطوير مهارات اللغة البراجماتية في المنزل. يمكن توفير الد
- علم والتوجيه اللازم للتفاعل مع الطفل وتوظيف الاستراتيجيات المناسبة في التواصل معه. يمكن أيضًا توجيه الأهل حول كيفية تحفيز الطفل على استخدام الكلمات وتوسيع مفرداته وتحسين قدرته على الاستيعاب اللغوي.
- التواصل المرئي والإيمائي: يمكن استخدام الإشارات والإيماءات المرئية مثل الإشارة باليد أو التعبيرات الوجهية لتعزيز التواصل مع الطفل. يجب تشجيع الطفل على استخدام الإشارات المرئية للتعبير عن رغباته واحتياجاته.
- استخدام الألعاب والأنشطة التفاعلية: يمكن استخدام الألعاب والأنشطة التفاعلية لتعزيز التواصل وتطوير مهارات اللغة البراجماتية. يجب توفير فرص للتفاعل والمشاركة في الألعاب اللغوية التي تعزز الفهم والتعبير اللفظي.
- توفير الدعم المستمر: ينبغي أن يتم توفير الدعم المستمر للطفل وأولياء الأمور أثناء تنفيذ برنامج التدخل المبكر. يجب تقديم الملاحظات والتوجيه والمشورة المستمرة لمساعدة الطفل على تحقيق تقدم في مهاراته اللغوية.
- التواصل مع المهنيين المختصين: ينبغي أن يتم التواصل مع المهنيين المختصين في مجال اللغة والاتصال للحصول على المشورة والتوجيه اللازمين. قد يتضمن ذلك الاستشارة مع أخصائيي النطق واللغة والعلاج الوظيفي لتوجيه البرنامج التدخلي وتقديم الدعم المناسب.
ومن الضرورى ايضا
- توفير وعي لاولياء الامور حول أهمية التواصل غير اللفظي، وزيادة الوعي للمشاركين بمشاعر وانفعالات الآخرين. يتضمن ذلك فهم العواطف ولغة الجسد وطرق بدء الحديث وفقًا للسياق الاجتماعي. على سبيل المثال، يمكن للمشاركين مراقبة صورة ما وفهم مشاعر وانفعالات الأشخاص فيها، ومن ثم استخدام هذه المعرفة لتوجيه تفاعلاتهم الاجتماعية مع الآخرين. والهدف من ذلك هو زيادة قدرتهم على التواصل الاجتماعي.
- يجب إعداد ملف للتواصل بين المختص وولى الامر، ويشتمل هذا الملف على عدة أقسام مختلفة مثل طبيعة العواطف والمشاعر، وبناء الصداقات، ولغة الجسد، وما إلى ذلك. يمكن استخدام مثالات بصرية للمشاركين داخل الجلسة، ويتم تسجيل أي ملاحظات حول تواصل الطفل في هذا الملف، ويمكن الاستفادة منها أثناء العلاج.
- يمكن استخدام برامج علاجية مقترحة لتنمية التواصل كبرنامج بيكس (التواصل عن طريق تبادل الصور)
للتعرف على مراحل ومبادئ بيكس
اضغط هنا
للتعرف على العلاج السلوكى وفاعليته فى علاج اضطراب اللغة البراجماتية
اضغط هنا