recent
أخبار ساخنة

كيف تعمل جلسات برمجة القوقعة في تحسين الاستماع للأطفال؟




كيف تعمل جلسات برمجة القوقعة في تحسين الاستماع للأطفال؟

تعتبر جلسات برمجة القوقعة عملية هامه وحاسمة في تحسين وضبط المعالج الصوتي لمستخدمي القوقعة الإلكترونية، حيث يتم وضع خريطة صوتية مخصصة لكل فرد. تختلف الخريطة السمعية من طفل لآخر، حيث يتفاعل كل طفل بشكل فريد مع الأصوات المحيطة به.

إذا كنت تملك زارع قوقعة، أو لديك طفل يحمل قوقعة، فمن المؤكد أنك قد حضرت جلسات برمجة سابقة. ولكن، هل فهمت بالضبط ماذا يفعل أخصائي البرمجة المسؤول عن برمجة المعالج؟ في هذا المقال، سنستكشف تفاصيل هذه العملية الحيوية ونسلط الضوء على أهميتها في تحقيق أفضل جودة صوت للزارع.

كيف تكون جلسة برمجة القوقعة


عندما يقوم أخصائي البرمجة بجلسة البرمجة، يقوم بتعديل البرامج المخصصة للمعالج بهدف ضبط الإشارات الكهربائية المستقبلة عبر الأقطاب المزروعة في القوقعة. يتباين أسلوب وطريقة البرمجة من شركة لأخرى، حيث تمتلك كل شركة مصطلحات وأساليب خاصة بها وقدرات متنوعة. على سبيل المثال، تستخدم شركة كوكلير 22 إلكترود (أي قطب كهربائي) لتحقيق تجربة صوتية متميزة.

في جلسة البرمجة، يتم توصيل القوقعة بجهاز كمبيوتر أو لابتوب خاص عبر كابل مخصص. ويقوم الأخصائي بتنبيه الزارع بواسطة مجموعة من الصافرات، ثم يراقب ويلاحظ استجابة الطفل، ثم يقوم الأخصائي بضبط مستويات T و C لكل إلكترود.

مستوى T يمثل أقل درجة صوت يمكن للزارع أن يسمعه، في حين يمثل مستوى C أعلى درجة صوت يمكن للزارع تحملها. ويراعى أن القوقعة هي جهاز حساس للغاية، بغض النظر عن تطور التكنولوجيا في زراعة القوقعة.

يمكن لأخصائي البرمجة أن يقوم بتعديلات على درجات التحفيز بين مجموعات الإلكترودات المزروعة بهدف تحقيق أكبر قدر ممكن من الأصوات الطبيعية للزارع. فبين كل إلكترود وآخر، هناك مجموعة كبيرة من الأصوات التي يجب ضبطها وفقًا لقدرة الشخص على سماعها أو عدم سماعها، مثل أصوات "سسسسسس" أو "زززززز" وغيرها.

يجب مراعاة أن كل طفل يمثل حالة فريدة، وتختلف استجابتهم للصوت بشكل كبير من طفل لآخر. إذا كان الطفل لا يستجيب للصوت في البداية، فلا داعي للقلق، فقد تكون الأصوات الجديدة مخيفة أو غريبة أو مثيرة بالنسبة لهم. مع مرور الوقت، يتطور استجابتهم تدريجيًا.



التوصيات للآباء والأمهات قبل جلسة برمجة القوقعة


وهي كالتالي:

  1. ينبغي على الزارع أو الطفل الحصول على قسط كافٍ من النوم وألا يكون جائعًا قبل حضور جلسة البرمجة، خاصة بالنسبة للأطفال الصغار الذين لا يتحملون التعب لفترات طويلة.
  2. قد يكون من الجيد للطفل أن يحضر لعبته المفضلة إلى جلسة البرمجة، شرط ألا تكون صاخبة أو تصدر أصواتًا مرتفعة قد تشوش على الجلسة.
  3. يجب على الزارع أن يحضر جميع الأجهزة المتعلقة بالقوقعة مثل جهاز التحكم عن بُعد وجهاز FM إذا كانت متوفرة.
  4. ينبغي التأكد من شحن بطارية الجهاز واصطحاب بطاريات احتياطية للتأكد من استمرارية عمل الجهاز.
  5. في كل جلسة برمجة، ينصح بملاحظة الأصوات الواضحة وغير الواضحة التي يواجهها الطفل، وتدوين الملاحظات حول البرامج التي ساعدت في تحسين استجابته والأصوات التي يواجه صعوبة في سماعها. يمكن استشارة أخصائي التخاطب للأطفال لإجراء اختبارات السمع وتقديم المساعدة في هذا الصدد.
  6. ينصح بكتابة أي أسئلة قد تخطر في بال الأهل لطرحها على أخصائي البرمجة، حتى يتمكنوا من الحصول على إجابات مفصلة وتوضيحات لأي استفسارات قد تشغلهم.
  7. من الضروري الالتزام بتوصيات أخصائي البرمجة وتنفيذها في المواعيد المحددة، حيث أن الالتزام بالبرامج الموصى بها سيؤدي إلى الحصول على نتائج أفضل بشكل أسرع.
  8. يجب أن يكون الزارع وأهله على دراية بمراحل تطور برمجة القوقعة، حيث قد تحتاج إلى جلسات برمجة متكررة في البداية وتعديلات إضافية لاحقًا حسب تطور الطفل وتغير استجابته للصوت.
  9. ينصح بالاستماع لتوصيات أخصائي البرمجة بشأن استخدام القوقعة في بيئات صاخبة أو محيطات ضوضاء عالية، حيث قد تؤثر الضوضاء القوية على جودة الصوت وقدرة الطفل على التفاعل السمعي.
  10. قد يواجه الطفل بعض الصعوبات النفسية أو التحسسية تجاه الأصوات الجديدة التي يستمع إليها بعد جلسة برمجة القوقعة. يجب أن يكون الأهل على استعداد لدعم وتوجيه الطفل خلال هذه الفترة وتقديم الحماية والراحة له.
  11. ينبغي أن يتم مراقبة تطور الطفل بعد جلسة برمجة القوقعة.
  12. يمكن استشارة أخصائي التخاطب للأطفال لتوجيه الأهل حول التمارين والأنشطة التي يمكن أن تعزز قدرة الطفل على الاستماع والتواصل السمعي.
  13. ينبغي تعزيز التواصل والتفاعل السمعي مع الطفل في الحياة اليومية، والتحدث إليه بوضوح وتوجيهه للاستماع والرد على الأصوات المحيطة.
  14. يجب على الأهل أن يكونوا صبورين ومتفهمين خلال عملية برمجة القوقعة قد تستغرق وقتًا قبل أن يحقق الطفل تحسنًا ملحوظًا في الاستماع والتواصل. قد يكون هناك تحديات ومراحل صعبة في الطريق، ولذلك يجب على الأهل أن يكونوا مشجعين ومتفهمين تجاه تقدم الطفل ومحفزين له للاستمرار في جلسات البرمجة.
  15. يُنصح بتوفير بيئة مناسبة في المنزل تساعد على تحسين تجربة الاستماع للطفل. يمكن وضع لوحة تحكم عن بُعد للضبط السريع لمستوى الصوت، وتوفير مستلزمات إضافية مثل جهاز FM إذا كان الطفل يستخدمه.
  16. ينبغي أن تُعطى الأولوية لتواصل الطفل مع أقرانه ومحيطه الاجتماعي. قد تُنظم المدارس والروضات برامج خاصة للدعم والتفاعل الاجتماعي للأطفال الذين يستخدمون القوقعة، ويجب أن يشارك الأهل في تلك البرامج ويدعمون التواصل مع الطفل وأصدقائه.
  17. ينبغي تشجيع الطفل على استكشاف الأصوات المختلفة وتجربة الموسيقى والأنشطة السمعية المختلفة. يمكن توفير الألعاب والأنشطة التي تعزز الاستماع وتنمي الوعي السمعي.

وأود أن أوصيكم بزيارة أخصائي البرمجة بشكل دوري، وذلك بين الحين والآخر، على الأقل كل خمس سنوات، للتحقق من صحة وسلامة الغرسة الداخلية والتأكد من عملية الزراعة. يجب التحقق مما إذا تعمل الإلكترودات بشكل صحيح ومفتوحة، فإذا تبين أن نصف عدد الإلكترودات مغلقة وتعمل بشكل غير صحيح، فإن ذلك يتطلب إعادة الغرسة مرة أخرى لإصلاح العطل.

في الختام، يجب أن نضع في اعتبارنا أن برمجة القوقعة هي عملية مهمة وحساسة، وتتطلب تفهمًا وتعاونًا من الزارع وأهله. يجب أن يكون الهدف الرئيسي من جلسات برمجة القوقعة هو تحسين جودة الصوت المستقبل وتعزيز قدرة الطفل على الاستماع والتواصل السمعي.ومن المهم ايضا الاهتمام بخطوات التأهيل لما بعد الزراعة والمتابعة مع اخصائى التخاطب



المصدر







google-playkhamsatmostaqltradent